السلام عليكم ورحمه الله
اصحاب الاخدود المحارق البشريه
يقول القرآن الكريم ( قتل اصحاب الاخدود )
إن الاخدود هو الشق العظيم في الارض او الخندق وهو اشاره إلى تلك الخنادق التي ملأها الكفار ناراَ ليردعوا فيها المؤمنين بالتنازل عن إيمانهم والرجوع إلى ماكنوا عليه من كفر وضلال
ولكن متى حدث ذلك ؟ وفي أي قوم ؟ وهل حدث مره واحده أم مرات ؟ وهل في منطقه أم في مناطق ؟
وقد جرى بين المفسرين والمؤرخين كلام طويل بخصوص الاجابه عن هذه الاسئله
والمشهور أنه أشاره إلى قصه ( ذو نواس ) وهو آخر ملوك حمير في ارض اليمن وكان ذو نواس يهودي واجتمع معه حمير على اليهوديه وسمى نفسه ( يوسف )
واقام على ذلك حيناَ من الدهر ثم استخبر أن ( بنجران ) شمال اليمن وقتها بقايا قوم على دين النصرانيه وكانوا على دين المسيح عليه السلام وباقين على حكم الانجيل فحمله اهل دينه على ان يسير إليهم ويحملهم على اليهوديه ويدخلهم فيها فسار حتى قدم نجران فجمع من كان على دين النصرانيه ثم عرض عليهم دين اليهوديه والدخول فيها فأبوا عليه فجادلهم وحرص الحرص كله فابوا عليه وامتنعوا من اليهوديه والدخول فيها واختاروا القتل فاتخد لهم اخدوداَ وجمع فيه الحطب واشعل فيه النار فمنهم من احرق بالنار ومنهم من قتل بالسيف ومثل بهم كل مثله فبلغ من قتل واحرق بالنار عشرين الفاَ
وقيل ان رجلاَ منهم تمكن من الهرب فالتحق بالروم وشكا مافعل ذو نواس إلى قيصر
فقال قيصر إن ارضكم بعيده ولكني سأكتب كتاباَ إلى ملك الحبشه النصرني واطلب منه مساعدتكم ثم كتب رسالته إلى ملك الحبشه وطلب منه الانتقام لدماء المسيحين التي اريقت في نجران فلما قرأ الرساله تأثر جداَ وعقد العزم على الانتقام لدماء شهدا نجران فارسل كتائبه إلى نجران ولتقت بجيش ذو نواس فهزمته بعد معركه طاحنه واصبح اليمن ولايه من ولايات الحبشه
وذكر بعض المفسرين أن طول ذلك الخندق كان اربعين ذراعاَ وعرضه اثني عشر ذراع وقيل انها كانت سبعه أخاديد وكلها بنفس الحجم
وقد تبين ان العذاب الالهي قد اصاب أولئك الذين قاموا بتعذيب المؤمنين ولأول من أوجد المحارق البشريه في التاريخ هم اليهود وسرت هذه الممارسه الخبيثه على ايدي الطواغيت المجرمين حتى شملت اليهود أنفسهم كما حدث في المانيا النازيه حينما احرق جمع كبير من اليهود في محارق هتلر كما هو المشهور
وكما اصاب الخزي والعذاب ذو نواس اليهودي وهو مؤسس هذا الاسلوب القذر من الجريمه
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
وتقبلوا تحياتي